[التشجيع على محاربة عملة الدولار وغيرها من عملات الكفار]
السؤال
لو أننا سحبنا الودائع التي بالدولار واستغنينا عنه ولم نطلبه، فأنا معي عشرون ألف جنيه لا أحولها إلى دولار، ولا أطلب هذه العملة أبداً ولا أتعامل بها، ماذا سيحدث لهذه العملة؟
الجواب
هذا رجل على الفطرة والله، الطلب عليها يقل، وبالتالي سعرها يقل، وبالتالي يتدهور الدولار، فهذه وسيلة، لكن كل واحد منا يقول: غير الجنيه واجعله دولاراً، فعلى المسلم أن يدعم اقتصاد بلد مسلم وعملة بلد مسلم، أما أن تقول: أنا لا أحمل إلا دولاراً يا عبد الله هذه من الأمور التي لا ينبغي أبداً أن تخفى علينا، فهي ألف باء المسائل الاقتصادية.
والمعروف أن اليورو بثمانية جنيهات، والدولار بستة جنيهات، بعض إخواننا في هذين اليومين كان يشتري الدولار بخمسة وأربعين جنيهاً ويضعه وديعة، ثم يقبضه ليكسب، فمنهم من كسب مائة ألف بضربة واحدة عند ارتفاع سعر الدولار، وهو بذلك، يدعم اقتصاد عدوه، وهذه مصيبة كبيرة، لا يجوز ذلك يا عبد الله! قاطع هذه العملة لينخفض الطلب عليها حتى يتدهور السعر، وحينما يتدهور السعر ربما يقوم الشعب الأمريكي بنفسه بمظاهرة على رئيسه لتدهور الحالة الاقتصادية، فيقتلونه بأيديهم، فالأمور تحتاج منا إلى سعة أفق.
أخبرني أحد الأشخاص أن شركة (بيبسي كولا) تراجعت مبيعاتها إلى ستين مليون جنيه في السنة الماضية بسبب المقاطعة التي حصلت، وفي إحصائية في مركز صغير كمركزنا أيضاً يشير إلى مثل هذا المعنى، تراجع في مبيعات الشركة على هذا النحو، فلا ينبغي أبداً أن نغفل عن مثل هذا الأسلحة، والله تعالى أعلم.