للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم التصوير الفوتوغرافي]

السؤال

بوب البخاري في حكم التصاوير والمصورين، فهل يندرج تحت هذه الأحكام التي ساقها البخاري الذين يصورون بالكاميرات الفوتوغرافية؟

الجواب

نعم.

يندرجون بدون أدنى شك، فالتصوير حرام فوتوغرافي أو غير فوتوغرافي إلا لضرورة: بطاقة، جواز، سفر، شهادة، رخصة، فما سوى ذلك لا يجوز، فالتصوير للذكرى الخالدة لا يجوز، وهل من اللائق أن تضع صورة الممثل أو الممثلة على؟! بل إن البعض لا يتقي الله، في ليلة عرسه يأخذ الزوجة ويذهب إلى الأستوديو ويلتقط له صورة مع زوجته، ثم يأخذ الصورة ويبروزها ويضعها في الصالون، فيدخل الضيف ويقول: ما شاء الله! إنها جميلة! وزوجها الديوث في المطبخ يعد الشاي، نسأل الله العافية.

فالتصاوير حرام بالجملة إلا للضرورة الشرعية، ومن قال: إن التصاوير هي التماثيل، فالنص واضح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عند عائشة وجد عندها ستارة فيها تصاوير، فجذبها ومزقها وجعلها تحت رأسه وسادة وقال: (إنها شغلتني عن صلاتي)، فالستارة كان بها تصاوير، فلا يجوز أبداً أن تصور ما فيه روح، فإن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون، يطالب المصور يوم القيامة بنفخ الروح فيما صوره وهو ليس بفاعل.

طبعاً وأول ما وقع الشرك وقع عن طريق هذه التصاوير والتماثيل، فبعض المتصوفة -وأنا أعرفهم- يضع في بيته صورة لشيخه، فإذا أتاه كرب قال: يا مولانا! فرج الكرب، يكلم الصورة! وهناك رجل آخر وضع صورة لأبيه قد مات منذ عشرين سنة، وكان يقول للصورة: الله يرحمك يا أبي! ألا ترى ما الذي أنا فيه؟ يكلم الصورة! ومن تقاليدنا -للأسف- أن الرجل إذا التزم بشرع الله وأنزل صورة أبيه قال الناس فيه: هذا رجل لا يحب أباه؛ لأنه أنزل صورة أبيه، هذا دليل على عدم حبه لأبيه، فهذه التصاوير تجر علينا الوبال.

لذلك إخوتي الكرام! أقول: نعم.

ينطبق على التصاوير الفوتوغرافية ما ذكره البخاري في صحيحه.