ما هي الشروط الواجب توافرها حتى يكون الطواف صحيحاً؟
الجواب
هذا سؤال مهم جداً؛ فإن البعض لا يعلم شروط الطواف، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:(الطواف بالبيت صلاة) ومعنى كونه صلاة: أنه لابد له من الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، ولكن هب أن الحاج كان يطوف بالبيت متوضئاً لابساً ملابس الإحرام ثم أحدث -أخرج ريحاً- فما الواجب عليه؟ الواجب عليه أن يخرج ليتوضأ، وهل يرجع فيتم الطواف أم يطوف من أول شوط؟ في هذا خلاف بين العلماء، فمنهم من قال: إن الطواف كالصلاة، فلو أحدث في الركعة الرابعة فهل إذا خرج من الصلاة وتوضأ يعود إليها من أولها أم يتم؟ الجواب: يعيدها من أولها، ولا شك في هذا، ومن قال: إن كل شوط عبادة مستقلة فاعتبر أن عدد الأشواط التي طافها قبل أن يحدث سليمة صحيحة وعليه أن يتم، والراجح أن يبدأ من أول شوط، والله تعالى أعلم.