حلفت بالطلاق على أمي لئلا تجلس مع أحد من الجيران، فجلست، هل يقع الطلاق أم ماذا؟
الجواب
فتاوى الطلاق والرضاع والميراث لا ينبغي أن تسأل على ورق؛ لأن الطلاق لا بد أن نسأل فيه عن نية الحالف، وعن مناسبة اليمين، وعن حال الزوجة، وإلى غير ذلك، فهذا لا يجوز أبداً.
وأريد أن أقول: إنه لا ينبغي علينا أبداً أن نتخذ آيات الله هزواً، فمثلاً: بائع الطماطم يحلف قائلاً: علي الطلاق أنني اشتريته بكذا، وما علاقة الطلاق بالبيع والشراء؟! فهذا يضرب ويعزر.
وأنت تحلف بالطلاق على أمك ألا تجلس، ولا يجوز أن تحلف على أمك بيمين الطلاق، فالطلاق للطلاق، ولم يشرع الطلاق بهذه الصور التي نراها الآن، وكما سألنا رجل أنه قال لزوجته: علي الطلاق عمري ما أنام بجانبك أبداً، فقلت له: أنت كذاب.
فلا يجوز أن نتخذ أيمان الطلاق هزواً، ونعرض بأيمان الطلاق في أشياء ليس لها صلة بالطلاق أبداً.
فهذا من فعل الشيطان الرجيم، والأخ صاحب السؤال يأتي بعد الدرس لنسأله في الطلاق وفي ظروفه.
وقد قال البعض: لا يجوز أن تسمع دعوى الطلاق إلا في حضور الزوجة؛ لأنه مسألة قضاء بين طرفين، وليس مسألة فتوى؛ لأنه سيقول: قلت كذا، فتراجعه وتذكره، ويسمع في دعوى الطلاق للزوج وليس للزوجة، ولكن الزوجة تكون موجودة، فربما تكون ذاكرة لشيء، والذاكر حجة على الناسي.