خامساً: يقول ربنا في وصفهم أيضاً: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}[البقرة:٧٤]، فقلوب اليهود أقسى من الحجارة، والذي نفسي بيده نرى طفلاً يرضع لا يملك أن يدافع عن نفسه فيطير رأسه، وامرأة يدفنونها حية ثم يخرجونها هكذا أمام الناس، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}[آل عمران:١١٨]، وهم السفهاء الذين قال الله في حقهم:{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ}[البقرة:١٤٢]، وهم الذين قال الله في شأنهم:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}[الجمعة:٥]، فضرب لهم مثلاً بالحمار سبحانه وتعالى حتى نتعظ ونأخذ الدروس والعبرة.
أيها الإخوة الكرام! مقومات الشخصية اليهودية في كتاب رب البرية يحتاج منا إلى سعة دراسة وإلى تحقيق؛ حتى نعلم العدو.