أما الشفاعة في الآخرة فقد قسمها العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية والطحاوي في الطحاوية وغيرهما إلى أنواع متعددة: شفاعة المقام المحمود، وهي الشفاعة الثابتة لنبينا عليه الصلاة والسلام؛ لقول ربنا سبحانه:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[الإسراء:٧٩].
والشفاعة لإقامة الحساب أو للفصل بين العباد في الآخرة.
والشفاعة لأقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم وهم أهل الأعراف، فيشفع فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة.
والشفاعة لأناس في النار فيخرجون منها بشفاعة خير الأنام صلى الله عليه وسلم، كما جاء في مسند الإمام أحمد:(شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)، أي: أنه يشفع لهم بعد دخولهم النار.
ويشفع لأناس في النار كـ أبي طالب، فينتقل من عذاب شديد إلى عذاب أقل مع بقائه في النار؛ لأنه مات على الشرك والكفر.
والشفاعة لأناس في الجنة ليرتقوا من درجة إلى درجة أرفع منها.