أنا طالب في جامعة الأزهر في السنة الأولى في كلية الطب وليس لي الحق في السكن بالمدينة الجامعية، فهل يجوز لي دفع بعض المال لأحد الموظفين حتى يسهل لي السكن، مع العلم أن المدينة بها أماكن خالية كثيرة؟
الجواب
ينظر في حالتك، فكلامك هذا ليس على إطلاقه، وإنما إن أكرهت على الدفع فالقول الراجح: أنك مكره، كمن يذهب إلى من يعمل له عملاً ويقول له: لن أعمل لك ذلك حتى تعطيني مالاً، فإذا لم تعطه قال لك: أنا مشغول تعال غداً، وهكذا، فخلص نفسك يا عبد الله! في هذه الحالة، وقد قال أحد مشايخنا: ذهبت إلى مكان لأصور ملفاً في قضية، فقال لي كاتب الجلسة: غداً -يا شيخ- فأنا مشغول، فالشيخ سمع الكلام ومشى، ثم أتى في اليوم الثاني فطلب الملف، فقال له الكاتب: بحثت عنه ولم أجده، تعال بعد غد لعلنا نلقاه، فجاءه في اليوم الثالث، وضيع بهذه الطريقة خمس محاضرات، ثم قال له رجل: يا مولانا! أعطه خمسة جنيهات وسيجهز الملف، فأعطاه خمسة جنيهات فأعطاه الملف.
فالمسألة فيها مفاسد ومصالح، فإن أجبرت على هذا فلا شيء عليك، والله تعالى أعلم.