جعل النبي صلى الله وعليه وسلم تبرج الجاهلية تحت قدمه، وأقسم بالله العظيم أن تبرج الحضارة المعاصرة فاق تبرج الجاهلية، لقد كانت المرأة في الجاهلية الأولى تكشف جزءاً يسيراً من نحرها، ولكنها تواري بقية جسدها.
أما الآن فقد خرجت كاسية عارية، وزعموا أن ذلك هو التقدم، وأن ذلك هو الحضارة، وأن الحجاب رجعية، حتى في البلاد التي تدعي الحرية صادروا حرية المرأة في لبس حجابها، وهذا عداء سافر وواضح لدين رب العالمين، لأن الحجاب يذكرهم بشريعة محمد، فلا وجود له على أرضهم، لكنهم وجدوا عندنا من سار في ركبهم، ومن أيد قرارهم، وهذه مصيبة ما بعدها مصيبة، إن الذي فرض الصلاة هو الله، والذي فرض الحجاب هو الله! {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}[البقرة:٨٥].