هناك صيام مكروه ومحرم، منه أن تصوم المرأة نافلة بغير إذن زوجها، وهذا حكم مهم لنسائنا، فلا ينبغي للمرأة المسلمة أن تصوم إلا بعد أن تستأذن الزوج في صيام النافلة، وقد يقول بعض النساء: لماذا أستأذن منه، أليس مثلي كمثله؟! لا فرق بيننا! ونحن نسمع الآن من يريد أن يساوي بين الرجل والمرأة في كل شيء.
ومن الصيام المحرم إفراد يوم الجمعة بالصيام، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وصيام أيام العيد وصيام أيام التشريق، وهذه أيام يحرم صيامها كصيام المرأة الحائض، فالحائض يحرم عليها الصيام، لا كما تفعل بعض نسائنا تأبى أن تفطر وهي حائض، وتظن أن هذا زيادة ورع، وأنا أقول: هذا ورع كاذب؛ لأن عائشة رضي الله عنها حاضت وأفطرت، فهل هي أفضل من عائشة؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أمر قدره الله على بنات آدم)، فالمرأة الحائض يلزمها الفطر وبعد ذلك القضاء:(كنا نؤمر بقضاء الصيام، ولا نؤمر بقضاء الصلاة)، وكلمة (كنا نؤمر) لها حكم الرفع عند علماء الحديث.