[التوفيق بين حرمة الخلوة بين الرجل والمرأة وبين استقبال هاجر لقبيلة جرهم وهي بدون محرم]
السؤال
كيف نوفق بين استقبال هاجر لقبيلة جرهم وهي بدون محرم وبين حرمة الخلوة بين الرجل والمرأة؟
الجواب
أولاً: كان إسماعيل معها.
ثانياً: أنه لا يوجد إشكال في ذلك، فقد هاجرت امرأة صحابية مع صحابي وليس معها محرم، قال العلماء: لأن بقاءها في دار الكفر فتنة، وهجرتها مع غير ذي محرم فتنة، فأيهما أشد فتنة: البقاء في دار الكفر أم الهجرة مع غير ذي محرم؟ لا شك أن هجرتها مع غير ذي محرم أقل مفسدة من بقائها في دار الكفر، وكذلك هاجر حينما وافقت على أن ينزلوا عندها كان لضرورة شرعية، ولأن بقاءها بدون أنس فتنة، وبقاءها مع أنس ليسوا بمحارم لها فتنة، لكن ذلك أقل ضرراً من بقائها بدون أنس.
ثالثاً: أنه يمكن لأي امرأة مات عنها الزوج أن تعيش في بيتها في وسط الرجال، وليس هذا باختلاط، فهي في بيتها وهم في بيوتهم، والله أعلم.