رجل عليه قضاء من رمضان، وأراد أن يصوم الست من شوال، فهل يبدأ بالقضاء أم بالست من شوال؟
الجواب
الجمهور على صيام القضاء قبل الست؛ لأن الحديث يقول:(من صام رمضان)، وهو ما صام رمضان بعد، والقضاء مقدم على السنة لاسيما والإنسان لا يضمن البقاء، وهناك قول بجواز القضاء إلى آخر شعبان، وهذا قول عند المالكية، لكن نقول: لم يكن أهل المدينة يصومون الست من شوال، لأن ذلك مخالفاً لما عليه عمل أهل المدينة، ومعلوم كما عند الإمام مالك أن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الآحاد، وهذه قاعدة مرجوحة ولا يؤخذ بها، وعلى كلٍ فالقول بأن القضاء يؤخر إلى آخر شعبان لأن عائشة كانت تقضي في شعبان، نقول: لم يكن أهل المدينة يصومون الست من شوال، وبهذا يكون قد زال الإشكال، ويكون الاستدلال في غير محله.