تحرص بعض النساء على أن تُكمل رمضان من أوله إلى آخره، فتتعاطى دواء لمنع الحيض في رمضان، فهل يجوز لها ذلك؟
الجواب
هذه مسألة خلافية، فمن العلماء من أباحها بضوابط، منها: ألا تسبب ضرراً، والضرر هو الذي يبينه الطبيب الثقة، لكن نقول: الحيض أمر قدّره الله على بنات آدم، فلا ينبغي للمرأة أبداً ألا تقبل قضاء الله فتمنع الحيض؛ لأن عدم خروج دم الحيض يسبب لها اضطراباً، فلا بد من خروجه في الموعد، ولا أدري هل نساؤنا اليوم أكثر إيماناً وورعاً من نساء الصحابة؟ لقد حاضت عائشة وأفطرت وقضت، ولقد حاضت نساء الصحابة وأفطرن وقضين، لكن العجب أنك تجد الورع الكاذب عند النساء المتبرجات، فتجدها تلبس البنطال وتُظهر الشعر وتخرج متعطرة ولا تصلي، وتقول: هل يجوز أن آخذ دواء لأمنع الحيض حتى أصوم؟! نسأل الله العافية، ولذا فالأولى والأفضل للمرأة أن تترك نفسها على فطرتها، ثم تقضي بعد رمضان، والله تعالى أعلم.