بالنسبة للمتمتع إذا أدى العمرة ثم أراد أن يشتري بعض الهدايا قبل أن يحج فهل له ذلك أم لا؟
الجواب
الأولى أن تشتريها بعد العمرة وأنت في الحل قبل أن تحرم بالحج؛ لأنك إذا أحرمت بالحج ودخلت في النسك وأردت أن تطوف للوداع فلا يجوز لك بعد ذلك أن تمكث في مكة ليكون آخر عهدك بالبيت، إلا أن تشتري طعاماً وشراباً للطريق فقط، ولذلك المتمتع بعد أن يؤدي العمرة ويتحلل يظل أكثر من ستة أيام إلى يوم ثمانية فيشتري في هذه الأيام، وهذا هو الأولى.
لكن هناك بعض المخالفات أيضاً مهم جداً أن نذكرها ومنها: أن البعض يخترع فبعد أن يأتي من عرفة يوم تسعة يمر على مزدلفة ولا يبيت بها ويرمي جمرة العقبة ثم يرحل إلى بلده مباشرة، أو يطوف طواف الإفاضة ثم يرحل، فيترك المبيت بمنى، ويترك رمي الجمرات، أو يطوف للوداع قبل رحيله، وطواف الوداع لا يكون إلا بعد إنهاء أعمال الحج، وأعمال الحج لا تنتهي إلا يوم الثاني عشر من ذي الحجة؛ لأنك مطالب أن تبيت بمنى ليلة الثاني عشر.
وبعضهم يطوف للوداع يوم إحدى عشر، فيريد إن يسافر سريعاً فيقول: أنا وكلت من يرمي عني الجمرات، ووكلت من يبيت عني في منى، ثم يطوف للإفاضة والوداع في يوم النحر، وفي يوم الحادي عشر يسافر، وهذا كله باطل لا يجوز أبداً، فطواف الوداع لا يكون إلا بعد انتهاء أعمال الحج، وأعمال الحج تنتهي للمتعجل يوم الثاني عشر من ذي الحجة، والله تعالى أعلم.