للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بعض مظاهر التدخين والمدخنين]

ربما بعض الناس يصلي وعلبة السجائر في جيبه، وإذا ما أراد أن يسجد وقعت العلبة على الأرض، ماذا يصنع وهو ساجد؟ لأنه يشعر أن من بجواره سينظر إليه نظرة لا تليق به، فأقول له: يا عبد الله طالما أنك تعلم أن هذا إثم، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطّلع عليه الناس، فاترك التدخين، كما أن غالب المدخنين يشرب الدخان في دورة المياه مع الخبث والخبائث؛ لأن هذا مكانها اللائق، وهل رأيتم عاقلاً يدخل إلى مسجد العزيز أو غيره ثم يجلس بيننا ويشعل السيجارة؟ إذا حصل ذلك الكل ينظر إليه ويزجره بالخروج، فهذا اتفاق بين المسلمين أن السيجارة من الخبائث، ولا تليق في بيت الله عز وجل.

إن هؤلاء الذين يبيحون التدخين لا يملكون في بيوتهم أن يمنعوا هذه الظاهرة، فأرادوا للأمة جميعاً أن تدخن، فطالما أنا لا أتحكم في ولدي فلا بد للجميع أن يدخن حتى تعم البلوى، وهذه هي المصيبة.

هناك بعض المظاهر التي تحدث للمدخنين، منها: الخبر الأول: أن بعض المصلين الذين يدخنون إذا دخل المسجد بعلبة السجائر يضعها في الحذاء وفي أماكن الأحذية.

الخبر الثاني: أن الذي يقدم الإعلان للمالبورو توفاه الله بسرطان الرئة، وقال للناس وهو يموت: الدخان حرام ودليله أنا.

ألا نتعظ بهذه الدروس يا عباد الله! ونجد البعض يبرر جواز التدخين للشباب الذي يدخّن يقول: نريد أن نتمسك بفتوى أي رجل ينتسب إلى الشرع! فليتقوا الله عز وجل.

والآباء عليهم مسئولية، فلا بد أن يدخل بالليل على أولاده وهم نائمون، ويشم رائحة فم ولده، فإن وجد النيكوتين يخرج منه عرف أنه يدخّن، فيحاسبه على ما أنفق، ثم يقدّم له الأسوة الطيبة والنماذج التي ماتت بسبب هذا المرض العضال، حتى يفهم الولد أن هذا من الخبث، ويبعده عن أصدقاء السوء الذين يأخذون بيده إلى التهلكة.