للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع العسر يسرًا» (١).

ولهذا قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «لن يغلب عسرٌ يسرين» (٢).

قال الشاعر:

وكل الحادثات إذا تناهت … فموصول بها الفرج القريبُ (٣)

وقال الآخر:

ولرُبَّ نازلة يضيق بها الفتى … ذرعًا وعند الله منها المخرجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها … فُرِجَت وكان يظنها لا تفرجُ (٤)

وقال الآخر:

عسى فرج يأتي به الله إنه … له كلَّ يوم في خليقته أمرُ (٥)

وقال أبو العتاهية (٦):

يا صاحب الهم إن الكرب منفرجٌ … أبشر بخير فإن الفارج اللهُ

أَلْيأس يقطع أحيانًا بصاحبه … لا تيأسنَّ فإن الكافي اللهُ

أَلله يحدث بعد العسر ميسرة … لا تجزعنَّ فإن الكاشف اللهُ

إذا بليت فثق بالله وارضَ به … إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ


(١) أخرجه أحمد ١/ ٣٠٧ (٢٨٠٣)، والطبراني في «الكبير» ١١/ ١٢٣ (١١٢٤٣)، قال السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص (٢٥٧): وأصل الحديث بدون لفظ الترجمة عند الترمذي، وصححه من حديث حَنش عن ابن عباس مرفوعًا، بل أخرجه أحمد، والطبراني، وغيرهما من هذا الوجه أيضا بتمامه، وهو أصح وأقوى رجالًا.
قلت: أخرجه الطبراني من حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس به.
(٢) ذكره البخاري معلقا دون نسبة في تفسير سورة {ألم نشرح لك} قبل حديث (٤٩٥٢)، وأخرجه مالك في الجهاد (٢/ ٤٤٦)، والطبري في «جامع البيان» (٦/ ٣٣٤).
(٣) البيت لابن السكيت. انظر: «الكشكول» (٢/ ٥٢).
(٤) البيتان لإبراهيم بن العباس الصولي. انظر: «الفرج بعد الشدة» (٥/ ١٥).
(٥) البيت لمحمد بن إسماعيل. انظر «الصاحبي في فقه اللغة» ص (١٥٧).
(٦) انظر: «المحاسن والأضداد» ص (١٥٧).

<<  <   >  >>