(٢) قال ابن القيم: «فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه السبابة، وكان لا ينصبها نصبًا، ولا ينيمها، بل يحنيها شيئًا، ويحركها شيئًا … وكان يقبض أصبعين وهما الخنصر والبنصر، ويحلِّق حلْقة، وهي الوسطى مع الإبهام، ويرفع السبابة يدعو بها، ويرمي ببصره إليها، ويبسط الكف اليسرى على الفخِذ اليسرى ويتحامل عليها … وكان -صلى الله عليه وسلم- يخفف هذا التشهد جدًّا». وقال أيضًا: «وكان يبسط ذراعه على فخذه، ولا يجافيها، فيكون حد مرفقه عند آخر فخذه، وأما اليسرى فممدودة الأصابع على الفخذ اليسرى، وكان يستقبل بأصابعه القبلة في رفع يديه في ركوعه، وفي سجوده، وفي تشهده، ويستقبل أيضًا بأصابع رجليه القبلة في سجوده». «زاد المعاد» ١/ ٢٤٢، ٢٤٥، ٢٥٥ - ٢٥٦، ٢٦٥. وانظر: «رسالة الصلاة» للإمام أحمد (ص ٣٠ الفقرة ٣٣) وما بعدها.