وقال القحطاني:
وَإِذَا خَلَوْتَ بِرِيبَةٍ فِي ظُلْمَةٍ … والنَّفْسُ دَاعِيَةٌ إِلَى الْعِصْيَانِ
فَاسْتَحْيِ مِنْ نَظَرِ الْإِلَهِ وَقُلْ لَهَا: … إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظَّلَامَ يَرَانِي
وقال أحمد بن العريف:
يَا رَاحِلِينَ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ لَقَدْ … سِرْتُمْ جُسُومًا وَسِرْنَا نَحْنُ أَرْوَاحَا
إِنَّا أَقَمْنَا عَلَى عُذْرٍ نُكَابِدُهُ … وَمَنْ أَقَامَ عَلَى عُذْرٍ كَمَنْ رَاحَا
وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللَّهِ لِلْفَتَى … فَأَوَّلُ مَا يَجْنِي عَلَيْهِ اجْتِهَادُهُ
وقال ابن هانئ:
وَلَمْ أَجِدِ الْإِنْسَانَ إِلَّا ابْنَ سَعْيِهِ … فَمَنْ كَانَ أَسْعَى كَانَ بِالْمَجْدِ أَجْدَرَا
فَلَمْ يَتَأَخَّرْ مَنْ أَرَادَ تَقَدُّمًا … وَلَمْ يَتَقَدَّمْ مَنْ أَرَادَ تَأَخُّرَا
وقال النابغة الجعدي:
وَلَا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ … بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلَا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ … حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الْأَمْرَ أَصْدَرَا
وقال الآخر:
لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الذُّنُوبِ صَغِيرَهَا … إِنَّ الصَّغِيرَ غَدًا يَعُودُ كَبِيرَا
إِنَّ الصَّغِيرَ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ … عِنْدَ الْإِلَهِ مُسَطَّرٌ تَسْطِيرَا
وقال الحُطَيئة:
وَلَسْتُ أَرَى السَّعَادَةَ جَمْعَ مَالٍ … وَلَكِنَّ التَّقِيَّ هُوَ السَّعِيدُ
وَتَقْوَى اللَّهِ خَيْرُ الزَّادِ ذُخْرًا … وَعِنْدَ اللَّهِ لِلْأَتْقَى مَزِيدُ
وقال أبو العتاهية:
اصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ … وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
واصْبِرْ كَمَا صَبَرَ الْكِرَامُ فَإِنَّهَا … نُوَبٌ تَنُوبُ الْآنَ تُفْرَجُ مِنْ غَدِ