للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاعر المشهور:

فوا عجباً حتى كليب يشينني ... كأن أباها مغهل أو جاشع

وفيها توفي محمد بن عبد الله الأنصاري قاضي البصرة وعالمها وسيدها، وهو من كبار شيوخ البخاري، عاش سبعاً وتسعين سنة.

وفيها توفي محمد بن المبارك الصوري أبو عبد الله الحافظ صاحب سعيد بن عبد العزيز، قلت: وهذا الإسم نسبة لمحمد بن المبارك الصوري تشفعت به شجرة الرمان إلى إبراهيم بن أدهم أن يتناول منها شيئاً أو بأقل من رمانها شيئاً، وقد تقدم ذكر ذلك، ومحمد بن المبارك هذا كان صحب إبراهيم بن أدهم، وإبراهيم بن أدهم توفي قبل هذا التاريخ بثلاث وخمسين سنه، فإنه توفي سنة اثنتين وستين ومائة، ويحتمل أنه هو والله أعلم.

وفيها: توفي أبو السكن " مكي بن إبراهيم البلخي الحافظ "، وأبو عامر قبيصة بن عقبة الكوفي الحافظ العابد الذي يقال له راهب الكوفة، وكان هناد بن السرفي إذا ذكره دمعت عيناه وقال: الرجل الصالح.

وفيها توفي محدث مرو علي بن الحسن كان حافظاً كثير العلم، كتب الكثير، حتى كتب التوراة والإنجيل، وجادل اليهود، وفيها توفي الحافظ يحيى بن حماد البصري الحافظ.

سنة ست عشرة ومائتين

فيها غزا المأمون، فدخل بلاد الروم، وأقام بها ثلاثة أشهر، وافتتح آخره عدة حصون، وأغار جيشه، فغنموا وسبوا، ثم رجع إلى دمشق، ودخل الديار المصرية.

وفيها توفيت زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين بن هارون الرشيد، وكان لها معروف كثير وفعل خير شهير، وقصتها في حجتها وما اعتمدته في طريقها شهيرة، وذكر ابن الجوزي أنها سقت أهل مكة الماء بعد أن كانت الرواية عندهم بدينار، وأنها أسالت الماء عشرة أميال بحط الجبال، ويجوب الصخرة، حتى عللت من الحل إلى الحرم، عملت عقبه البستان، فقال لها دليلها: يلزمك نفقة كثيرة، فقالت: اعمل ولو كانت ضربة

<<  <  ج: ص:  >  >>