للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان بن علكان، صهر الأمير الكبير فخر الدين عثمان بن قزل، ثم انتقلت إلى الأمير علم الدين سنجر الصيرفيّ الصالحيّ النجميّ، وما زالت إلى أن خربت بعد سنة أربعين وسبعمائة، فعمر مكانها الأمير ازدمر الكاشف إسطبلا بعد سنة خمسين وسبعمائة.

حمّام الصاحب: هذه الحمام بخط طواحين الملحيين.

حمّام كتبغا الأسدي: هذه الحمام موضعها الآن المدرسة الناصرية بخط بين القصرين.

حمّام ألتطمش خان: هذه الحمّام كانت بجوار ميضاة الملك ركن الدين الظاهر بيبرس، المجاورة للمدرسة الظاهرية بخط بين القصرين، أنشأتها الخاتون التطمش خان زوجة الملك الظاهر ركن الدين بيبرس، ثم خربت وصار موضعها زقاقا، فلما ولي كمال الدين عمر بن العديم قضاء القضاة الحنفية بالديار المصرية، في سلطنة الملك الناصر فرج، شرع في عمارة هذا الزقاق، فمات ولم يكمله، فوضع الأمير جمال الدين يده في العمارة وأنشأها فندقا جعله وقفا فيما وقف على مدرسته التي أنشأها برحبة باب العيد، فلما قتله الملك الناصر فرج واستولى على جميع ما تركه، جعل هذا الفندق من جملة ما أرصده للتربة التي أنشأها على قبر أبيه الملك الظاهر برقوق خارج باب النصر.

حمّام القاضي: هذه الحمام من جملة خط درب الأسواني، وهي من الحمامات القديمة، كانت تعرف بإنشاء شهاب الدولة بدر الخاص، أحد رجال الدولة الفاطمية، ثم انتقلت إلى ملك القاضي السعيد أبي المعالي هبة الله بن فارس، وصارت بعده إلى ملك القاضي كمال الدين أبي حامد محمد ابن قاضي القضاة صدر الدين عبد الملك بن درباس الماراني، فعرفت بحمّام القاضي إلى اليوم، ثم باع ورثة أبي حامد منها حصة للأمير عز الدين أيدمر الحليّ نائب السلطنة في أيام الملك الظاهر ركن الدين بيبرس، وصارت منها حصة إلى الأمير علاء الدين طيبرس الخازنداري، فجعلها وقفا على مدرسته المجاورة للجامع الأزهر.

حمّام الخرّاطين: هذه الحمّام أنشأها الأمير نور الدين أبو الحسن عليّ بن نجا بن راجح بن طلائع، فعرفت بحمام ابن طلائع وكان بجوارها، ثم حمّام أخرى تعرف بحمّام السوباشي فخربت، ومستوقد حمام ابن طلائع هذه إلى الآن من درب ابن طلائع، الشارع بسوق الفرّايين الآن، ولها منه أيضا باب، وصارت أخيرا في وقف الأمير علم الدين سنجر السروري المعروف بالخياط والي القاهرة، وتوفي في سنة ثمان وتسعين وستمائة، فاغتصبها الأمير جمال الدين يوسف الأستادار في جملة ما اغتصب من الأوقاف والأملاك وغيرها، وجعلها وقفا على مدرسته برحبة باب العيد وهي الآن موقوفة عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>