للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولاد عمه، واعتقلهم بها، وفيها مات داود بن العاضد، ولم يزل بقيتهم معتقلين بالقلعة، إلى أن استبدّ السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداريّ، فأمر في سنة ستين بالإشهاد على كمال الدين إسماعيل بن العاضد، وعماد الدين أبي القاسم ابن الأمير أبي الفتوح بن العاضد، وبدر الدين عبد الوهاب بن إبراهيم بن العاضد أن جميع المواضع التي قبليّ المدارس الصالحية من القصر الكبير، والموضع المعروف بالتربة باطنا وظاهرا بخط الخوخ السبع، وجميع الموضع المعروف بالقصر اليافعي «١» بالخط المذكور، وجميع الموضع المعروف بالجباسة بالخط المذكور، وجميع الموضع المعروف بالجباسة بالخط المذكور، وجميع الموضع المعروف: بخزائن السلاح السلطانية، وما هو بخطه، وجميع الموضع المعروف بسكن أولاد شيخ الشيوخ وغيرهم من القصر الشارع بابه قبالة دار الحديث النبويّ الكاملية، وجميع الموضع المعروف بالقصر الغربيّ، وجميع الموضع المعروف بدار القنطرة بخط المشهد الحسينيّ، وجميع الموضع المعروف بدار الضيافة بحارة برجوان، وجميع الموضع المعروف بدار الذهب بظاهر القاهرة، وجميع الموضع المعروف باللؤلؤة «٢» ، وجميع قصر الزمرّذ، وجميع البستان «٣» الكافوريّ، ملك لبيت المال بالنظر المولويّ السلطانيّ الملكيّ الظاهريّ من وجه صحيح شرعيّ، لا رجعة لهم فيه، ولا لواحد منهم في ذلك، ولا في شيء منه ولاء، ولا شبهة بسبب يد ولا ملك، ولا وجه من الوجوه كلها خلا ما في ذلك من مسجد لله تعالى أو مدفن لآبائهم، فأشهدوا عليهم بذلك، وورخوا الإشهاد بالثالث عشر من جمادى الأولى سنة ستين وستمائة، وأثبت على يد قاضي القضاة الصاحب تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعز الشافعيّ، وتقرّر مع المذكورين أنه مهما كان قبضوه من أثمان بعض الأماكن المذكورة التي عاقد عليها وكلاؤهم، واتصلوا إليه يحاسبوا به من جملة ما تحرّر ثمنه عند وكيل بيت المال، وقبضت أيدي المذكورين عن التصرّف في الأماكن المذكورة، وغيرها مما هو منسوب إلى آبائهم، ورسم ببيع ذلك، فباعه وكيل بيت المال كمال الدين ظافر شيئا بعد شيء، ونقضت تلك المباني، وابتنى في مواضعها على غير تلك الصفة من المساكن وغيرها كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكان هذا القصر يشتمل على مواضع منها:

قاعة الذهب: وكان يقال لقاعة الذهب: قصر الذهب، وهو أحد قاعات القصر الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>