للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراقيون إلى شرائها، ونهاية ما بلغ ثمن كل واحدة منهن: ستة عشر دينارا، وسافروا بها إلى البلاد، فلم يبع لهم منها سوى اثنتين، وعادوا بالبقية إلى الديار المصرية في سنة ست وثمانين وخمسمائة وحفظوا منهنّ شيئا عن السوق، فلم يحفظ لهم رأس مالهنّ.

قال: وكان ما تقدّم من الزبادي في الطيافير من الصيني إلى آخر أيام الأفضل بن أمير الجيوش، وأيام المأمون، وإنما استجدّت الأواني الذهب في أواخر الأيام الآمرية والذي يعبئ بين يديه الخليفة قوائمية ضمنها: عدّة من الطيافير المحمولة بالمرافع الفضة برسم الأطباق الحارة، وليس في المواسم مائدة بغير سماط للأمراء، ويجلس عليها الخليفة غير هذا الموسم، وإن كان يجري مجرى الأعياد، وله البخور مطلق مثلها، وينفرد بالجلوس معه الجلساء المميزون والمستخدمون، وعند كمال تعبيتها، وبخورها جلس الخليفة عليها عن يمينه: وزيره، وعن يساره: أخوه، ومن شرّف بحضوره، وفي آخرها فرّق منها ما جرت به العادة على سبيل البركة.

وقال: في سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ووصلت الكسوة المختصة بفتح الخليج وهي برسم الخليفة، تختان ضمنهما بدلتان إحداهما منديلها، وثوبها طميم برسم المضيّ، والأخرى جميعها حريريّ برسم العود، وكذلك ما يخص إخوته وجهاته: بدلتان مذهبتان، وأربع حلل مذهبة، وبرسم الوزير بدلة موكبية مذهبة في تخت، وبرسم أولاده الثلاثة ثلاث بدلات مذهبة، وبرسم جهته حلة مذهبة في تخت، وهؤلاء المميزون لكل منهم تخت، وبقية ما يخص المستخدمين وابن أبي الردّاد في تخوت كل تخت فيه: عدّة بدلات، وحضر متولي الدفتر واستأذن على ما يحمل، برسم الخليفة، وما يفرّق، وما يفصل برسم الخلع، وما يخرج من حاصل الخزائن غير الواصل، وهو ما يفصل برسم الغلمان الخاص عن سبعمائة قباء: خمسمائة، وشقتان سقلاطون داري وبرسم رؤساء العشاريّ من الشقق الدمياطيّ والمناديل السوسيّ، والفوط الحرير الأحمر، وبرسم النواتية التي برسم الخاص من العشارية من الشقق الإسكندرانيّ، والكلوتات فوقع بإنفاق جميع ذلك، وتفصيل ما يجب منه، ثم ابتيع ذلك بمطالعة ثانية برسم ما هو مستمرّ العموم من النقد العين والورق للموسم المذكورة، وهو من العين: أربعة آلاف وخمسمائة دينار ومن الورق: خمسة عشر ألف درهم، فوقع بإطلاق ذلك.

وذكر تفصيل الكسوات والهبات بأسماء أربابها وحضر متولي المائدة الآمرية بمطالعة يستدعي ما جرت به العادة في هذا الموسم من الحيوان، والضأن، والبقر، وغير ذلك من الأصناف برسم التفرقة، والأسمطة، وحضر متولي دار التعبية يستدعي ما يبتاع به الثمرة والزهرة، وهيئة المتعينين لتعبية السكرة لأجل حلول الركاب بها، ومقامه فيها، وتعبية جميع مقاصيرها التي برسم الأستاذين، والأصحاب، والحواشي، وهو: مائة دينار، فوقع

<<  <  ج: ص:  >  >>