إلى قطر وبينونة؛ وإنما سمّيت بينونة لأنها وسط بين البحرين وعمان، فصارت بينهما.
ونزلت عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، والعمور- وهم بنو الدّيل بن عمرو، ومحارب بن عمرو، وعجل بن عمرو ابن وديعة بن لكيز بن أفصى، ومعهم عميرة بن أسد بن ربيعة حلفاء لهم- الجوف والعيون والأحساء، حذاء طرف الدّهناء، وخالطوا أهل هجر فى دارهم. ودخلت قبائل من عبد القيس فيهم «١» - وهم بنو زاكية بن وابلة بن دهن بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وعمرو بن وديعة بن لكيز، والعوقة، وعوف بن الدّيل، وعائش بن الديل بن عمرو بن وديعة، وعمرو بن نكرة بن لكيز بن أفصى- جوف عمان، فصاروا شركاء للأزد بها فى بلادهم، وهم «٢» الأتلاد: أتلاد عمان، ومعهم من الأتلاد من كان بها من بلقين وجرم ونهد وناجية، ومن لحق بهم من بنى عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وبنى مالك بن سعد، وعوف بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
ودخلت قبائل من ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز وأطراف تهامة وما والاها من البلاد، وانتشروا فيها، فكانوا بالذّنائب وواردات والأحصّ وشبيث وبطن الجريب والتّغلمين وما بينها وحولها من المنازل. وتيامنت قبائل من ربيعة إلى بلاد اليمن، فحالفت أهله، وبقوا على أنسابهم، منهم أكلب بن ربيعة بن نزار، نزلت ناحية تثليث من اليمن وما والاها، فجاورت خثعم وحالفوهم، وصاروا يدا واحدة معهم على من سواهم.