للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ما أكلب منّا ولا نحن منهم ... وما خثعم يوم الفخار» وأكلب

قبيلة سوء من ربيعة أصلها ... وليس لها عمّ لدينا ولا أب

فأجابه الأكلبىّ:

إنّى من القوم الذين نسبتنى ... إليهم كريم الجدّ والعمّ والأب

فلو كنت ذا علم بهم ما نفيتنى ... إليهم ترى أنى بذلك أثلب

فإلّا: يكن عمّاى حلفا وناهسا ... فإنى امرؤ عمّاى بكر وتغلب

أبونا الذي لم تركب الخيل قبله ... ولم يدر مرء قبله كيف يركب

وتيامنت عنز أيضا، فصارت حلفاء لخثعم؛ وعنز: هو عبد الله بن وائل بن قاسط، وإنما سمّى عنزا لأنّه كان يشبه رأسه رأس العنز، وكان محدّد الرأس.

وظعنت «٢» بنو حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل، يتّبعون الكلأ والماء، وينتجعون مواقع القطر والغيث، على السّمت الذي كانت عبد القيس سلكت. فخرج منهم عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدّول ابن حنيفة، منتجعا بأهله وماله، حتى هجم على اليمامة، فينزل بموضع يقال له قارات، وهى من حجر على ليلة، فأقام بها أيّاما، ومعه جار له من اليمن، من سعد العشيرة، ثم من بنى زبيد. ثم إن راعيا لعبيد خرج حتى يأتى حجرا، فرأى القصور والنّخل وأرضا عرف أنّ لها شأنا، فرجع حتى أتى عبيدا، فأخبره وقال: رأيت آطاما طوالا «٣» ، وشجرا حسانا، وهذا حمله؛ وجاء بتمر نخيلة وجده منتثرا تحت النخل، فأكل منه عبيد، فقال: هذا والله الطعام، وأصبح فأمر بجزور فنحرت، ثم قال لبنيه وغلمانه والزّبيدى. احترزوا «٤»