فلم يبق إلّا النّؤى كالنّون ناحلا ... نحول الهلال والصفيح المشيّد
وقال صخر بن الشّريد وذكر عسيبا:
أجارتنا إنّ المنون قريب ... من الناس كلّ المخطئين تصيب
أجارتنا لست الغداة بظاعن ... ولكن مقيم ما أقام عسيب
وليس بإزاء النّقيع ممّا يلى الصخرة إلّا ماءة واحدة «٢» ، وهى حفيرة لجعفر ابن طلحة بن عمرو «٣» بن عبيد الله «٤» بن معمر، يقال لها حفيرة السّدرة.
وسيل النقيع يفضى إلى قرار أملس «٥» ، وهى أرض بيضاء جهاد، لا تنبت شيئا، لها حسّ تحت الحافر. هذا لفظ السّكونى، والعرب تسمّى هذه الأرض النّفخاء، والجمع النّفاخى. ويليها أسفل منها حصير، قاع يفيض عليه سيل