النقيع، فيه آبار ومزارع ومرعى للمال، من عضاه ورمت وأشجار، وفيه يقول مصعب «١» وكان يسكنه هو وولده بعده، ولامته امرأته فى بعض أمره، وتركه المدينة، أنشدها لمصعب «٢» :
ألا قالت أثيلة إذ رأتنى ... وحلو العيش يذكر فى السّنين
سكنت مجابلا وتركت سلعا ... شقاء فى المعيشة بعد لين
فقلت لها: ذببت الدّين عنّى ... ببعض العيش ويحك فاعذرينى
وقرفى الأرض إنّ به معاشا ... يكفّ الوجه عن باب الضّنين «٣»
ستكفينى المذاق على حصير ... فتغنينى وأحبس فى الدّرين «٤»
أسرّك أنّنى أتلفت مالى ... ولم أرع على حسبى ودينى
ويدفع أيضا «٥» على حصير الأتمة «٦» ، أتمة ابن الزّبير، وهى بساط طويلة واسعة، تنبت عصما «٧» للمال. وهناك بئر تنسب إلى ابن الزبير. وكان الأشعث المدنى «٨» ينزل الأتمة ويلزمها، فاستمشى ماشية كثيرة، وأفاد مالا جزلا، حتّى