للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر الوقت الذي عمل فيه التأريخ

قَالَ ابو جعفر: ولما قدم رسول الله ص الْمَدِينَةَ، أَمَرَ بِالتَّأْرِيخِ فِيمَا قِيلَ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي سلمه، عن ابن شهاب، ان النبي ص لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ- وَقَدِمَهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ- أَمَرَ بِالتَّأْرِيخِ.

قال أبو جعفر: فذكر أنهم كانوا يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه إلى أن تمت السنة، وقد قيل إن أول من أمر بالتأريخ في الإسلام عمر بن الخطاب، رحمه الله.

ذكر الأخبار الواردة بذلك:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابو نعيم، قال: حدثنا حبان ابن عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو موسى الأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ: إِنَّهُ تَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ لَهَا تَأْرِيخٌ قَالَ: فَجَمَعَ عُمَرُ النَّاسَ لِلْمَشُورَةِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرِّخْ لمبعث رسول الله ص وقال بعضهم: لمهاجر رسول الله ص، فَقَالَ عُمَرُ: لا بَلْ نُؤَرِّخُ لِمُهَاجَرِ رَسُولِ الله ص، فَإِنَّ مُهَاجَرَهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ الْخَرَّازُ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: رُفِعَ إِلَى عُمَرَ صَكٌّ مَحِلُّهُ فِي شَعْبَانَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيُّ شَعْبَانَ؟

الَّذِي هُوَ آتٍ، أَوِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>