ورد الخبر ان الروم نهبوا سواد ميافارقين، وقتلوا نادرا، غلام سيف الدولة، وانهم غلبوا على سميساط وأحرقوها، وان سيف الدولة افلت منهم في عدد يسير، وأسروا اهله وقرابته.
واخر ناصر الدولة حمل المال عن معز الدولة، فسار الى نصيبين وراءه وبعد ناصر الدولة الى ميافارقين.
وانفذ معز الدولة بسبر مردى، وهو حدث، في خمسمائة من الديلم الى سنجاب، فهرب منه ابو المرجى جابر وهبه الله، ابنا ناصر الدولة، الا ينفذه، فلم يقبل منه، فقال:
طفل يرق الماء في ... وجناته وينض عوده
ويكاد من شبه العذارى ... منه ان تبدو نهوده
جعلوه قائد عسكر ... ضاع الرعيل ومن يقوده
وقال السرى المعروف بالرفاء يمدح أبا المرجى:
الله اكبر فرق السيف العدا ... فتفرقت أيدي سبا اخبارها
لا تجبر الأيام كسر عصابه ... كسرت وذل بجابر جبارها
رحلت فكان الى السيوف رحيلها ... وثوت فكان الى السيوف مزارها
علم الأعاجم ان وقع سيوفكم ... نار تشب وأنتم اعصارها
من ذا ينازعكم كريمات العلا ... وهي البروج وأنتم اقمارها
الحرب تعلم انكم آسادها ... والارض تشهد انكم أمطارها