للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأغر منتجب لكل عظيمة ... نحر يباح به العدو لهام

يمضي إذا هاب الجبان وأحمشت ... حرب تسعر نارها بضرام

تروى القناة مع اللواء أمامه ... تحت اللوامع والنحور دوام

والهام تفريه السيوف كأنه ... بالقاع حين تراه قيض نعام

وترى الجياد مع الجياد ضوامرا ... بفنائه لحوادث الأيام

وبهن أنزل نيزكا من شاهق ... والكرز حيث يروم كل مرام

وأخاه شقرانا سقيت بكأسه ... وسقيت كأسهما أخا باذام

وتركت صولا حين صال مجدلا ... يركبنه بدوابر وحوام

[خبر غزو قتيبة شومان وكس ونسف]

وفي هذه السنة- أعني سنة إحدى وتسعين- غزا قتيبة شومان وكس ونسف غزوته الثانية وصالح طوخان.

ذكر الخبر عن ذَلِكَ:

قَالَ علي: أَخْبَرَنَا بشر بن عيسى عن أبي صفوان، وأبو السري وجبلة بن فروخ عن سُلَيْمَان بن مجالد، والحسن بن رشيد عن طفيل بن مرداس العمي، وأبو السري المروزي عن عمه، وبشر بن عيسى وعلى ابن مجاهد، عن حنبل بن أبي حريدة عن مرزبان قهستان، وعياش ابن عبد الله الغنوي، عن أشياخ من أهل خراسان، قال: وحدثني ظئري- كل قد ذكر شيئا، فألفته، وأدخلت من حديث بعضهم في حديث بعض- أن فيلسنشب باذق- وقال بعضهم: قيسبشتان ملك شومان- طرد عامل قتيبة ومنع الفدية التي صالح عليها قتيبة، فبعث إليه قتيبة عياشا الغنوي ومعه رجل من نساك أهل خراسان يدعوان ملك شومان إلى أن يؤدي الفدية

<<  <  ج: ص:  >  >>