فيها انفذ السبكرى مقلد فارس، مع كاتبه الفضل عبد الرحمن بن جعفر الشيرازى طاهرا ويعقوب بن محمد بن عمرو بن الليث الصفار وكان قد أسرهما، ثم عزم السبكرى على الخلاف، فانفذ اليه ابن الفرات مؤنسا فصالحه على عشره آلاف الف درهم، فلم يرض بذلك ابن الفرات، وانفذ اليه جيشا، ومعه محمد بن جعفر العبرتائي، فواقعوا السبكرى على باب شيراز، فهزموه الى سجستان، فاسره احمد بن اسماعيل، واسر معه بعض بنى عمرو بن الليث، وأنفذهما الى بغداد.
وتوفى العبرتائي بفارس، فقلد مكانه عبد الله بن ابراهيم المسمعي.
وفيها غرقت فاطمه القهرمانه في طيارها تحت الجسر في يوم ريح عاصف، فحضر صهرها بنى بن نفيس جنازتها، وجعلت السيده مكانها أم موسى.