ورد الخبر بانهزام سيف الدولة من الروم، واستيلائهم على مرعش.
ودخل ابو القاسم البريدى بغداد في الامان، فاقطعه معز الدولة اقطاعا بنهر الملك بمائه وعشرين الف درهم، واعاد عليه ضيعته المعروفه بفروخاباذ من بادوريا، وانزله في الدار المعروفه بالموزه، بمشرعه الساج محتاطا عليه.
وقبض على ابن اسفهدوست، لأنه اشار على معز الدولة بمبايعه ابى عبد الله ابن الداعي، فقال الصيمرى: انه قصد ان يوليه الإمارة إذا صار الأمر اليه، فكان ذلك سببا لاعتقاله برامهرمز، ومات بقلعتها معتقلا.
وانفذ الصيمرى وروزهان الى هيت، فقبضا على ابى المرجى عمرو بن كلثوم، واعتقل ببغداد.
واخر ناصر الدولة المال الذى صولح عليه من معز الدولة، فخرج معز الدولة طالبا له الى نصيبين، واتى سيف الدولة أخاه ناصر الدولة معاونا له.
وسفر ابن قرابه في الصلح، على ان يخطب ناصر الدولة لعماد الدولة ولمعز الدولة ولابنه بختيار، وان يحمل ابنه رهينه، ويؤدى ثمانية آلاف الف درهم في السنه فتم ذلك.
وقال ابو الطيب المتنبى يذكر انجاد سيف الدولة لأخيه في قصيده مدحه بها:
ان السعادة فيما أنت فاعله ... وفقت مرتحلا او غير مرتحل
اجر الجياد على ما كنت مجريها ... وخذ بنفسك في اخلاقك الاول
ينظرن من مقل ادمى احجتها ... قرع الفوارس بالعساله الذبل
فلا هجمت بها الا على ظفر ... ولا وصلت بها الا الى امل