جعفر، فارضاه بثمانمائه دينار ثم خرج عليه أبو القاسم أحمد بن اسماعيل ابن الحسن بن زيد، ابن عم الحسن بن زيد صاحب طبرستان، فقتل موسى، وغلب على المدينة وقدمها أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد، فضبط المدينة، وقد كان غلا بها السعر، فوجه إلى الجار، وضمن للتجار أموالهم، ورفع الجباية، فرخص السعر، وسكنت المدينة، فولى السلطان الحسني المدينة إلى ان قدمها ابن ابى الساج.
[أخبار متفرقة]
وفيها وثبت الأعراب على كسوة الكعبة، فانتهبوها، وصار بعضها إلى صاحب الزنج، وأصاب الحاج فيها شدة شديدة.
وفيها خرجت الروم إلى ديار ربيعة، فاستنفر الناس، فنفروا في برد ووقت لا يمكن الناس فيه دخول الدرب.
وفيها غزا سيما خليفة أحمد بن طولون على الثغور الشامية في ثلاثمائة رجل من أهل طرسوس، فخرج عليهم العدو في بلاد هرقلة، وهم نحو من أربعة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا، فقتل المسلمون من العدو خلقا كثيرا، وأصيب من المسلمين جماعة كثيرة وفيها كانت بين إسحاق بن كنداجيق وإسحاق بن أيوب وقعة، هزم فيها ابن كنداجيق إسحاق بن أيوب، فألحقه بنصيبين، وأخذ ما في عسكره، وقتل من أصحابه جماعة كثيرة، وتبعه ابن كنداجيق، وصار إلى نصيبين، فدخلها، وهرب إسحاق بن أيوب منه، واستنجد عليه عيسى ابن الشيخ وهو بآمد وأبا المغراء بن موسى بن زرارة، وهو بأزرن، فتظاهروا على ابن كنداجيق، وبعث السلطان إلى ابن كنداجيق بخلع ولواء على الموصل وديار ربيعة وأرمينية مع يوسف بن يعقوب، فخلع عليه، فبعثوا يطلبون الصلح، ويبذلون له مالا على أن يقرهم على أعمالهم مائتي ألف دينار.
وفيها وافى محمد بن أبي الساج مكة، فحاربه ابن المخزومي، فهزمه ابن