التي استتر فيها من القواد الكبار طغتا بن الصيغون وطلمجور صاحب المؤيد ومحمد بن تركش وخموش والنوشري، ومن الكتاب الكبار أبو صالح عبد الله ابن محمد بن يزداد وعبد الله بن منصور وأبو الفرج وأصبح الناس يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من المحرم وقد استتر صالح، وغدا أبو صالح إلى دار ياجور، وجاء عبد الله بن منصور، فدخل الدار مع سليمان بن وهب، وتنصح إليهم أن عنده سفاتج بخمسة آلاف دينار.
وذكر أن صالحا أراده على حملها، فأبى أن يقر الأمر قراره.
وخلع في هذا اليوم على كنجور ليتولى أمر دار صالح وتفتيشها، ومضى ياجور صاحب موسى فأتى بالحسن بن مخلد من الموضع الذي كان فيه محبوسا من دار صالح.
وفي هذا اليوم من هذا الشهر ولي سليمان بن عبد الله بن طاهر مدينة السلام والسواد، ووجه إليه بخلع، وزيد على ما كان يخلع على عبيد الله بن عبد الله بن طاهر.
وفيه رد المهتدي إلى الجوسق، ودفع عبد الله بن محمد بن يزداد الى الحسن ابن مخلد.
وفيه اظهر النداء على صالح
. ذكر الخبر عن قتل صالح بن وصيف
ولثمان بقين من صفر من هذه السنة قتل صالح بن وصيف.
ذكر الخبر عن سبب قتله وسبب الوصول إليه بعد اختفائه:
ذكر أن سبب ذلك كان أن المهتدي لما كان يوم الأربعاء لثلاث بقين من المحرم سنة ست وخمسين ومائتين أظهر كتابا، ذكر أن سيما الشرابي زعم أن امرأة جاءت به مما يلي القصر الأحمر، ودفعته الى كافور الخادم الموكل