وأسرت سبعين من الطالبيين، وذلك في رجب، وسار الحسن بن زيد إلى الشرز ومعه الديلم وفي هذه السنة اشتد الغلاء في عامة بلاد الإسلام، فانجلى- فيما ذكر- عن مكة من شدة الغلاء من كان بها مجاورا إلى المدينة وغيرها من البلدان، ورحل عنها العامل الذي كان بها مقيما وهو بريه، وارتفع السعر ببغداد، فبلغ الكر الشعير عشرين ومائه دينار، والحنطة خمسين ومائه، ودام ذلك شهورا ٤ وفيها قتلت الأعراب منجور والي حمص، فاستعمل عليها بكتمر وفيها صار يعقوب بن الليث حين انصرف عن طبرستان إلى ناحية الري، وكان السبب في مصيره إليها- فيما ذكر لي- مصير عبد الله السجزي إلى الصلابي مستجيرا به من يعقوب، لما هزم يعقوب الحسن بن زيد، فلما صار يعقوب الى خوار الري كتب إلى الصلابي يخيره بين تسليم عبد الله السجزي إليه.
حتى ينصرف عنه، ويرتحل عن عمله، وبين أن يأذن بحربه فاختار الصلابي- فيما قيل لي- تسليم عبد الله، فسلمه إليه، فقتله يعقوب، وانصرف عن عمل الصلابى
. ذكر خبر مقتل العلاء بن احمد الأزدي
وفيها قتل العلاء بن أحمد الأزدي.
ذكر الخبر عن سبب مقتله: ذكر أن العلاء بن أحمد فلج وتعطل، فكتب السلطان إلى أبي الرديني عمر بن علي بن مر بولاية أذربيجان، وكانت قبل إلى العلاء، فصار أبو الرديني إليها ليتسلمها من العلاء، فخرج العلاء في قبة في شهر رمضان