للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت

سنة خمس وسبعين

(ذكر الخبر عما كَانَ فِيهَا من الأحداث) فمن ذلك غزوة مُحَمَّد بن مروان الصائفة حين خرجت الروم من قبل مرعش.

وفي هذه السنة ولى عبد الملك يحيى بن الحكم بن أبي العاص المدينة.

وفي هذه السنة ولى عبد الملك الحجاج بن يوسف العراق دون خراسان وسجستان. سنه ٧٥

[ولايه الحجاج على الكوفه وخطبته في أهلها]

وفيها قدم الحجاج الكوفة فحدثني أبو زيد، قال: حدثنى محمد ابن يحيى أبو غسان، عن عبد الله بْن أبي عبيدة بْن محمد بن عمار ابن ياسر، قال: خرج الحجاج بن يوسف من المدينة حين أتاه كتاب عبد الملك بن مروان بولاية العراق بعد وفاة بشر بن مروان في اثني عشر راكبا على النجائب حتى دخل الكوفة حين انتشر النهار فجاءة، وقد كان بشر بعث المهلب إلى الحرورية، فبدأ بالمسجد فدخله، ثم صعد المنبر وهو متلثم بعمامة خر حمراء، فقال: علي بالناس، فحسبوه وأصحابه خارجة، فهموا به، حتى إذا اجتمع إليه الناس قام فكشف عن وجهه وقال:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامه تعرفوني

<<  <  ج: ص:  >  >>