منهم عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بن عبد المطلب، كان يكنى أبا جعفر، أمه أسماء بنت عميس، قال ابن عمر: مات عبد الله بن جعفر رضى الله عنه بالمدينة عام الجحاف- سيل كان ببطن مكة جحف بالحاج وذهب بالإبل وعليها الحمولة- فصلى عليه ابان بن عثمان، وكان واليا على المدينة من قبل عبد الملك بن مروان.
قال: وكان له يوم توفى تسعون سنه.
وقال على بن محمد: توفى عبد الله بن جعفر سنه اربع او خمس وثمانين سنه.
وعمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، ويكنى أبا سعيد، وقبض النبي ص وهو ابن اثنتى عشره سنه.
وقال ابو نعيم الفضل بن دكين مات عمرو بن حريث بالكوفه سنه خمس وثمانين في خلافه عبد الملك بن مروان.
وعقيل بن ابى طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وكان فيمن اسر يوم بدر، وكان لا مال له، ففداه العباس بن عبد المطلب، ذكر ابن سعد ان على بن عيسى النوفلي اخبره عن ابيه، عن عمه إسحاق بْن عبد الله عن عبد الله بْن الحارث، قال: فدى العباس نفسه وابن أخيه عقيلا بثمانين أوقية ذهب، ويقال بألف دينار.
قال ابن سعد: وأخبرنا على بن عيسى، قال: حدثنا ابان بن عثمان عن معاويه ابن عمار الدهني، [قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع يقول:
قال رسول الله ص يوم بدر: انظروا من هاهنا من اهل بيتى من بنى هاشم.
قال: فجاء على بن ابى طالب ع، فنظر الى العباس ونوفل وعقيل، ثم رجع، فناداه عقيل: يا بن أم على: اما والله لقد رايتنا، فجاء على الى رسول الله ص، فقال: يا رسول الله، رايت العباس ونوفلا وعقيلا، فجاء رسول الله ص حتى قام على راس عقيل، فقال: أبا يزيد، قتل ابو جهل.
قال: إذا لا تنازع في تهامه، ان كنت أثخنت القوم والا فاركب اكتافهم]