للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزيد يا سيف أبي سعيد ... قد علم الأقوام والجنود

والجمع يوم المجمع المشهود ... أنك يوم الترك صلب العود

وقال الأشقري:

والترك تعلم إذ لاقى جموعهمُ ... أن قد لقوه شهابا يفرج الظلما

بفتية كأسود الغاب لم يجدوا ... غير التأسي وغير الصبر معتصما

نرى شرائج تغشى القوم من علق ... وما أرى نبوة منهم ولا كزما

وتحتهم قرح يركبن ما ركبوا ... من الكريهة حتى ينتلعن دما

في حازة الموت حتى جن ليلهمُ ... كلا الفريقين ما ولى ولا انهزما

وفي هذه السنه صالح المهلب اهل كس على فدية، ورحل عنها يريد مرو

. ذكر الخبر عن سبب انصراف المهلب عن كس

ذكر علي بن مُحَمَّد، عن المفضل بن مُحَمَّد، أن المهلب اتهم قوما من مضر فحبسهم وقفل من كس وخلفهم، وخلف حريث بن قطبة مولى خزاعة، وقال: إذا استوفيت الفدية فرد عليهم الرهن وقطع النهر فلما صار ببلخ أقام بها وكتب إلى حريث: إني لست آمن إن رددت عليهم الرهن أن يغيروا عليك، فإذا قبضت الفدية فلا تخلي الرهن حتى تقدم ارض بلخ فقال حريث لملك كس: إن المهلب كتب إلي أن أحبس الرهن حتى أقدم أرض بلخ، فإن عجلت لي ما عليك سلمت إليك رهائنك، وسرت فأخبرته أن كتابه ورد، وقد استوفيت ما عليكم، ورددت عليكم الرهن، فعجل لهم صلحهم، ورد عليهم من كان في أيديهم منهم وأقبل فعرض لهم الترك، فقالوا: افد نفسك ومن معك، فقد لقينا

<<  <  ج: ص:  >  >>