وفيها فارق عبد الله السجزي يعقوب بن الليث مخالفا له، وحاصر نيسابور، فوجه محمد بن طاهر إليه الرسل والفقهاء، فاختلفوا بينهما، ثم ولاه الطبسين وقهستان
. ذكر خبر دخول المهلبى ويحيى بن خلف سوق الاهواز
ولست خلون من ارجب منها، دخل المهلبى ويحيى بن خلف النهر بطى سوق الأهواز، فقتلوا بها خلقا كثيرا، وقتلوا صاحب المعونة بها.
ذكر الخبر عن سبب هذه الوقعة وكيف كان هلاك صاحب الحرب من قبل السلطان فيها:
ذكر أن قائد الزنج خفي عليه أمر الحريق الذي كان في عسكر أبي أحمد بالباذاورد، فلم يعلم خبره إلا بعد ثلاثة أيام، ورد به عليه رجلان من أهل عبادان فأخبراه، فعاد للعيث، وانقطعت عنه الميرة، فانهض على ابن أبان المهلبي، وضم إليه أكثر الجيش، وسار معه سليمان بن جامع، وقد ضم إليه الجيش الذي كان مع يحيى بن محمد البحراني وسليمان بن موسى الشعراني، وقد ضمت إليه الخيل وسائر الناس مع علي بن أبان المهلبي والمتولي للأهواز يومئذ رجل يقال له أصغجون، ومعه نيزك في جماعة من القواد، فسار إليهم علي بن أبان في جمعه من الزنج، ونذر به أصغجون، فنهض نحوه في أصحابه، فالتقى العسكران بصحراء تعرف بدستماران، فكانت الدبرة يومئذ على أصغجون، فقتل نيزك في جمع كثير من أصحابه، وغرق أصغجون، وأسر الحسن بن هرثمة المعروف بالشار يومئذ، والحسن بن جعفر المعروف براوشار.
قال محمد بن الحسن: فحدثني الحسن بن الشار، قال: خرجنا يومئذ مع أصغجون للقاء الزنج، فلم يثبت أصحابنا، وانهزموا، وقتل نيزك، وفقد أصغجون، فلما رأيت ذلك نزلت عن فرس محذوف كان تحتي، وقدرت