للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فما أتت عليه عاشرة حتى مات.

وكانت وفاته- فيما قَالَ أبو معشر والواقدي- في سنة تسع وستين ومائة، ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم، وكانت خلافته عشر سنين وشهرا ونصف شهر.

قال بعضهم: كانت خلافته عشر سنين وتسعة وأربعين يوما، وتوفي وهو ابن ثلاث وأربعين سنة.

وقال هشام بْن محمد: ملك أبو عبد الله المهدي محمد بْن عبد الله سنة ثمان وخمسين ومائة، في ذي الحجة لست ليال خلون منه، فملك عشر سنين وشهرا واثنين وعشرين يوما، ثم توفي سنة تسع وستين ومائة، وهو ابن ثلاث وأربعين سنة

. ذكر الخبر عن الموضع الَّذِي دفن فِيهِ ومن صلى عليه

ذكر أن المهدي توفي بقرية من قرى ماسبذان، يقال لها الرذ، وفي ذلك يقول بكار بْن رباح:

ألا رحمة الرحمن في كل ساعة ... على رمة رمت بماسبذان

لقد غيب القبر الذي تم سوددا ... وكفين بالمعروف تبتدران

وصلى عليه ابنه هارون، ولم توجد له جنازة يحمل عليها، فحمل على باب، ودفن تحت شجرة جوز كان يجلس تحتها.

وكان طويلا مضمر الخلق، جعدا واختلف في لونه، فقال بعضهم:

كان أسمر، وقال بعضهم: كان أبيض.

وكان في عينه اليمنى- في قول بعضهم- نكتة بياض وقال بعضهم:

كان ذلك بعينه اليسرى.

وكان ولد بايذج.

<<  <  ج: ص:  >  >>