ثم أتي برجل من عقب أردشير بن بابك كان ينزل الأهواز يقال له:
كسرى بن مهرجشنس، فملكه العظماء، ولبس التاج، وجلس على سرير الملك، وقتل بعد ان ملك بايام
. ذكر ملك خرزا خسروا
وقيل إن الذي ملك بعد آزرميدخت خرزاذ خسروا من ولد أبرويز.
وقيل: إنه وجد بحصن يعرف بالحجارة بالقرب من نصيبين، فلما صار إلى المدائن مكث أياما يسيرة، ثم استعصوا عليه وخالفوه
. ذكر ملك فيروز بن مهراجشنس
وقال الذين قالوا: ملك بعد آزرميدخت كسرى بن مهراجشنس: لما قتل كسرى بن مهراجشنس، طلب عظماء فارس من يملكونه من أهل بيت المملكة، فطلبوا من له عنصر من أهل ذلك البيت ولو من قبل النساء، فأتوا برجل كان يسكن ميسان، يقال له فيروز بن مهرانجشنس، ويسمى أيضا جشنسده قد ولدته صهاربخت بنت يزداندار بن كسرى انوشروان، فملكوه كرها.
وكان رجلا ضخم الرأس، فلما توج قال: ما أضيق هذا التاج! فتطير العظماء من افتتاحه كلامه بالضيق، وقتلوه بعد أن ملك أياما.