(ذكر الخبر عما كَانَ فِيهَا من الأحداث) فمما كان فيها من ذلك أمر المتوكل بأخذ أهل الذمة بلبس دراعتين عسليتين على الأقبية والدراريع في المحرم منها، ثم أمره في صفر بالاقتصار في مراكبهم على ركوب البغال والحمر دون الخيل والبراذين.
وفيها نفى المتوكل على بن الجهم بن بدر إلى خراسان.
وفيها قتل صاحب الصنارية بباب العامة في جمادى الآخرة منها.
وفيها أمر المتوكل بهدم البيع المحدثة في الإسلام.
وفيها مات أبو الوليد محمد بن أحمد بن ابى دواد ببغداد في ذي الحجة.
وفيها غزا الصائفة علي بن يحيى الأرمني وحج بالناس فيها عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد ابن علي، وكان والي مكة.
وفيها حج جعفر بن دينار، وكان والي طريق مكة مما يلي الكوفة فولي أحداث الموسم.
وفيها اتفق شعانين النصارى ويوم النيروز، وذلك يوم الأحد لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة، فذكر أن النصارى زعمت أنهما لم يجتمعا في الاسلام قط.