(ذكر الخبر عما كَانَ فِيهَا من الأحداث) فمن ذلك غزوة النعمان بْن يزيد بْن عبد الملك الصائفه.
[خبر وفاه هشام بن عبد الملك]
ومن ذلك وفاة هشام بْن عبد الملك بْن مروان فيها، وكانت وفاته- فيما ذكر أبو معشر- لست ليال خلون من شهر ربيع الآخر، كذلك حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن ثَابِت، عمن ذكره، عن إسحاق بْن عيسى، عنه.
وكذلك قَالَ الواقدي والمدائني وغيرهما، غير أنهم قالوا: كانت وفاته يوم الأربعاء لست ليال خلون من شهر ربيع الآخر، فكانت خلافته في قول جميعهم تسع عشرة سنة، وسبعة اشهر وأحدا وعشرين يوما في قول المدائني وابن الكلبي، وفي قول أبي معشر: وثمانية أشهر ونصفا، وفي قول الواقدي:
وسبعة أشهر وعشرة ليال.
واختلف في مبلغ سنه، فقال هشام بْن محمد الكلبي: توفي وهو ابن خمس وخمسين سنة.
وقال بعضهم: توفي وله اثنتان وخمسون سنة وقال محمد بْن عمر: كان هشام يوم توفي ابن أربع وخمسين سنة.
وكانت وفاته بالرصافة وبها قبره، وكان يكنى أبا الوليد
ذكر الخبر عن العلة التي كانت بها وفاته
حدثني أحمد بْن زهير، قَالَ: حدثني علي بْن محمد، قَالَ: حدثني شيبة بْن عثمان، قَالَ: حدثني عمرو بْن كليع، قَالَ: حدثني سالم أبو العلاء، قَالَ: خرج علينا هشام بْن عبد الملك يوما وهو كئيب، يعرف ذلك فيه،