الأمان له ولمن معه، فآمنه طاهر ووفى له، واعتزل عبد الرحمن فيمن كان استأمن معه من أصحابه وأصحاب يحيى بْن علي.
[تسميه طاهر بن الحسين ذا اليمينين]
وفي هذه السنة سمي طاهر بْن الحسين ذا اليمينين.
ذكر الخبر عن ذلك:
قد مضى الخبر عن السبب الذي من أجله سمى بذلك، ونذكر الذي سماه بذلك.
ذكر أن طاهرا لما هزم جيش علي بْن عيسى بْن ماهان، وقتل علي بْن عيسى، كتب إلى الفضل بْن سهل: أطال الله بقاءك، وكبت أعداءك، وجعل من يشنؤك فداك! كتبت إليك ورأس علي بْن عيسى في حجري، وخاتمه في يدي، والحمد لله رب العالمين فنهض الفضل، فسلم على المأمون بأمير المؤمنين، فأمد المأمون طاهر بْن الحسين بالرجال والقواد، وسماه ذا اليمينين، وصاحب حبل الدين، ورفع من كان معه في دون الثمانين الى الثمانين.
[ظهور السفياني بالشام]
وفي هذه السنة ظهر بالشام السفياني علي بْن عبد الله بْن خالد بْن يزيد بْن معاوية، فدعا إلى نفسه، وذلك في ذي الحجة منها، فطرد عنها سليمان بْن أبي جعفر بعد حصره إياه بدمشق- وكان عامل محمد عليها- فلم يفلت منه إلا بعد اليأس، فوجه إليه محمد المخلوع الحسين بْن علي بْن عيسى بْن ماهان، فلم ينفذ إليه، ولكنه لما صار إلى الرقة اقام بها.
[طرد طاهر عمال الامين عن قزوين وكور الجبال]
وفي هذه السنة طرد طاهر عمال محمد عن قزوين وسائر كور الجبال.
ذكر الخبر عن سبب لك:
ذكر علي بْن عبد الله بْن صالح أن طاهرا لما توجه إلى عبد الرحمن