بكيت ولم أملك دموعي وحق لي ... ونصر شهاب الحرب في الغل موثق
وقال نصر:
بعثت بالعتاب في غير ذنب ... في كتاب تلوم أم تميم
إن أكن موثقا أسيرا لديهم ... في هموم وكربة وسهوم
رهن قسر فما وجدت بلاء ... كأسار الكرام عند اللئيم
أبلغ المدعين قسرا وقسر ... أهل عود القناة ذات الوصوم
هل فطمتم عن الخيانة والغدر ... أم أنتم كالحاكر المستديم،
وقال الفرزدق:
أخالد لولا الله لم تعط طاعة ... ولولا بنو مروان لم توثقوا نصرا
إذا للقيتم دون شد وثاقه ... بنى الحرب لا كشف اللقاء ولا ضجرا
وخطب أسد بْن عبد الله على منبر بلخ، فقال في خطبته: يا أهل بلخ، لقبتموني الزاغ والله لأزيغن قلوبكم.
فلما تعصب أسد وأفسد الناس بالعصبية، كتب هشام إلى خالد بْن عبد الله: اعزل أخاك، فعزله فاستأذن له في الحج، فقفل أسد إلى العراق ومعه دهاقين خراسان، في شهر رمضان سنة تسع ومائة، واستخلف أسد على خراسان الحكم بْن عوانة الكلبي، فأقام الحكم صيفيه، فلم يغز.
[ذكر الخبر عن دعاه بنى العباس]
وذكر علي بْن محمد أن أول من قدم خراسان من دعاة بني العباس زياد أبو محمد مولى همدان في ولاية أسد بْن عبد الله الأولى، بعثه محمد بْن على ابن عبد الله بْن العباس، وقال له: ادع الناس إلينا وانزل في اليمن، والطف بمضر ونهاه عن رجل من أبرشهر، يقال له غالب، لأنه كان مفرطا في حب بني فاطمه