فيها تم الصلح بين عمران ومعز الدولة، وقلده البطائح، واطلق عياله الماسورين واطلق القواد.
وورد الخبر بمعاودة ابن قراتكين حرب ركن الدولة بعد انهزامه، ودخول ركن الدولة الري بعد ان تقابلا سبعه ايام.
وواصل ابن قراتكين الشرب أياما، فمات فجاه، وكفى ركن الدولة خطبه بعد ما حل به وبعسكره من البلاء بحصاره.
وورد ابن وجيه صاحب عمان البصره فقاتله المهلبى، وأخذ منه خمسه مراكب وهزمه، ووصل المهلبى الى بغداد ومعه الأسارى والمراكب.
وفيها مات ابو القاسم الكلواذى بعد الفقر، وقد مضت اخباره.
وفيها مات ابو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، امام اصحاب ابى حنيفه.
قال الخطيب: كان مع غزاره علمه، وكثره روايته، عظيم العباده، كثير الصلاة، صبورا على الفقر والحاجة، عزوفا عما في أيدي الناس ولما اصابه الفالج في آخر عمره، حضره اصحابه فقالوا: هذا مرض يحتاج الى نفقه وعلاج، وهو مقل، ويجب الا نبذله الى الناس، ونكتب الى سيف الدولة فنطلب منه ما ننفق عليه، ففعلوا، واحس ابو الحسن بما هم عليه، فسال عن ذلك، فاخبر به فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي الا من حيث عودتني، فمات قبل ان يحمل اليه سيف الدولة شيئا ثم ورد كتاب سيف الدولة ومعه عشره آلاف درهم، ووعد ان يمده بأمثالها، فتصدق اصحابه بها.
ومات ليله النصف من شعبان من هذه السنه، ومولده سنه ستين ومائتين، وصلى عليه القاضى ابو تمام الحسن بن محمد الهاشمى الزينبى- وكان من اصحابه- بحذاء مسجده في درب ابى زيد، على نهر الواسطيين، وقد بقي من مسجده اليوم