للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت

سنة ثمان وثمانين

(ذكر ما كان فيها من الاحداث)

[خبر فتح حصن طوانه من بلاد الروم]

فمن ذلك ما كان من فتح الله على المسلمين حصنا من حصون الروم يدعى طوانة في جمادى الآخرة، وشتوا بها، وكان على الجيش مسلمة بن عبد الملك، والعباس بن الوليد بن عبد الملك.

فذكر مُحَمَّد بن عمر الواقدي أن ثور بن يزيد حدثه عن أصحابه قال:

كان فتح طوانة على يدي مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد، وهزم المسلمون العدو يومئذ هزيمة صاروا إلى كنيستهم، ثم رجعوا فانهزم الناس حتى ظنوا ألا يجتبروها أبدا، وبقي العباس معه نفير، منهم ابن محيريز الجمحي، فقال العباس لابن محيريز: أين أهل القرآن الذين يريدون الجنة؟ فقال ابن محيريز: نادهم يأتوك، فنادى العباس: يا أهل القرآن! فأقبلوا جميعا، فهزم الله العدو حتى دخلوا طوانة.

وكان الوليد بن عبد الملك ضرب البعث على أهل المدينة في هذه السنة فذكر مُحَمَّد بن عمر، عن أبيه، أن مخرمة بن سليمان الوالبي قال:

ضرب عليهم بعث ألفين وأنهم تجاعلوا فخرج الف وخمسمائة، وتخلف خمسمائة، فغزوا الصائفة مع مسلمة والعباس، وهما على الجيش وأنهم شتوا بطوانة وافتتحوها.

وفيها ولد الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>