فَقَالَ أَبُو معشر، فِيمَا حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن ثَابِت الرازي، قَالَ: حَدَّثَنِي محدث، عن إسحاق بن عيسى عنه: كان فتح الإسكندرية سنة خمس وعشرين.
وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: وفي هَذِهِ السنة نقضت الإسكندرية عهدها، فغزاهم عمرو بن الْعَاصِ فقتلهم، وَقَدْ ذكرنا خبرها قبل فِيمَا مضى، ومن خالف أبا معشر والواقدى فِي تأريخ ذَلِكَ.
وفيها كَانَ أَيْضًا- فِي قول الْوَاقِدِيّ- توجيه عَبْد اللَّهِ بن سَعْدِ بْنِ أبي سرح الخيل إِلَى المغرب.
قَالَ: وَكَانَ عمرو بن الْعَاصِ قَدْ بعث بعثا قبل ذَلِكَ إِلَى المغرب، فأصابوا غنائم، فكتب عَبْد اللَّهِ يستأذنه فِي الغزو إِلَى إفريقية، فأذن لَهُ.
قَالَ: وحج بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السنة عُثْمَان، واستخلف عَلَى الْمَدِينَة.
قَالَ: وفيها فتح الحصون وأميرهم مُعَاوِيَة بن أَبِي سُفْيَانَ.