فدعا الناس إلى البيعة، فبايع الناس، ودعا سعيد بن المسيب أن يبايع لهما، فأبى وقال: لا حتى أنظر، فضربه هشام بن إسماعيل ستين سوطا، وطاف به في تبان شعر حتى بلغ به رأس الثنية، فلما كروا به قال: أين تكرون بي؟ قالوا: إلى السجن، قال: والله لولا أني، ظننت أنه الصلب لما لبست هذا التبان أبدا فرده إلى السجن، وحبسه وكتب إلى عبد الملك يخبره بخلافه، وما كان من أمره، فكتب إليه عبد الملك يلومه فيما صنع ويقول: سعيد والله كان أحوج أن تصل رحمه من أن تضربه، وإنا لنعلم ما عنده من شقاق ولا خلاف.
[أخبار متفرقة]
وحج بالناس في هذه السنة هشام بن إسماعيل المخزومي، كذلك حدثنا أحمد بْن ثابت عمن ذكره، عن إسحاق بْن عِيسَى، عن أبي معشر.
وكذلك قَالَ الواقدي.
وكان العامل على المشرق في هذه السنة مع العراق الحجاج بن يوسف