للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى إذا اختلفوا وظن بأنه ... قد عز بين عساكر وكتائب

دلفت إليه عساكر ميمونة ... يلقون زحفا باللواء الغالب

في جحفل لجب ترى أبطاله ... من دارع أو رامح أو ناشب

وبدا الإمام براية منصورة ... لمحمد سيف الإله القاضب

وولي عهد المسلمين موفق ... بالله أمضى من شهاب ثاقب

وكأنه في الناس بدر طالع ... متهلل بالنور بين كواكب

لما التقوا بالمشرفية والقنا ... ضربا وطعن محارب لمحارب

ثار العجاج وفوق ذاك غمامة ... غراء تسكب وبل صوب صائب

فل الجموع بحزم رأي ثاقب ... منه وأفرد صاحبا عن صاحب

لله در موفق ذي بهجة ... ثبت المقام لدى الهياج مواثب

يا فارس العرب الذي ما مثله ... في الناس يعرف آخر لنوائب

من فادح الزمن العضوض ومن لقا ... جيش لذى غدر خئون غاصب.

ذكر خبر توجه رجال الزنج الى البطيحة ودست ميسان

وفيها وجه قائد الزنج جيوشه إلى ناحية البطيحة ودست ميسان.

ذكر الخبر عن سبب توجيهه إياهم إليها:

ذكر أن سبب ذلك كان أن المعتمد لما صرف موسى بن بغا عن أعمال المشرق وما كان متصلا بها، وضمها إلى أخيه أبي أحمد، وضم أبو أحمد عمل كور دجلة إلى مسرور البلخي، وأقبل يعقوب بن الليث مريدا أبا أحمد، وصار إلى واسط، خلت كور دجلة من أسباب السلطان، خلا المدائن وما فوق ذلك وكان مسرور قد وجه قبل ذلك إلى الباذاورد مكان موسى بن أتامش جعلان التركي، وكان بإزاء موسى بن أتامش، من قبل قائد الزنج سليمان ابن جامع، وقد كان سليمان قبل أن يصرف ابن أتامش عن الباذاورد، قد نال

<<  <  ج: ص:  >  >>