الزبير بن العوام بن خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصى كان قديم الاسلام قيل كان رابعا او خامسا حين اسلم، واسلم- فيما ذكر هشام بن عروه عن ابيه، قال: - اسلم الزبير، وهو ابن ست عشره سنه، ولم يتخلف عن غزوه غزاها رسول الله ص، وقتل وهو ابن بضع وخمسين سنه قال: وهاجر الى ارض الحبشه الهجرتين معا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخى بينه وبين ابن مسعود، وكان- فيما ذكر- رجلا ليس بالطويل، ولا بالقصير، خفيف اللحية، اسمر اللون اشعر.
حدثنى الحارث قال حدثنا عبد الله بن مسلمه بن قعنب قال: حدثنا سفيان ابن عيينه قال: اقتسم ميراث الزبير على اربعين الف الف وقالوا: خرج الزبير يوم الجمل، وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة من هذه السنه بعد الوقعه عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ ذُو الْخِمَارِ، منطلقا نحو المدينة، فقتل بوادي السباع، ودفن هنالك وذكر عن عروه انه قال: قتل ابى يوم الجمل، وقد زاد على الستين اربع سنين.
وطلحه بن عبيد الله بن عثمان بن عَمْرو بن كعب بن سَعْدِ بْنِ تيم بن مره، وكان يكنى أبا محمد، وأمه الصعبه ابنه عبد الله الحضرمى قتل يوم الجمل، قتله مروان بن الحكم، وكان له ابن يقال له محمد، وهو الذى يدعى السجاد، وبه كان طلحه يكنى، وقتل مع ابيه طلحه يوم الجمل، وكان طلحه قديم الاسلام، ولم يشهد بدرا.