في شهر ربيع الاول مات ابو محمد الحسن بن احمد الماذرائى الكاتب.
وفيه انحدر الصيمرى لمحاربه عمران بن شاهين، وهذا عمران من اهل الجامدة جنى بها جناية، فهرب من العامل، واقام بين القصب يصيد السمك، ثم تلصص، واجتمع معه جماعه من الصيادين، واستامن الى البريدى، فقلده الجامدة والاهواز، فما زال امره يقوى.
ولما انحدر الصيمرى لقتاله، هرب من بين يديه، فاستاسر الصيمرى اهله واولاده، ولم يبق غير استيلائه على البطيحة، فورد الخبر بموت عماد الدولة بشيراز، فكاتب معز الدولة الصيمرى بالمبادره الى هناك، فترك حرب عمران وتوجه.
وكان ركن الدولة قد وافى أخاه عماد الدولة، وسلما فارس الى ابى شجاع فناخسرو ابن ركن الدولة، الملقب بعد ذلك عضد الدولة.
وانفذ الصيمرى بابى الفضل العباس فسانحس، فقلده معز الدولة الدواوين.
ووافى سبكتكين والجيش من الري.
وعاد الصيمرى من شيراز، وعاود محاربه عمران، فمات بالمرمونى من اعمال الجامدة.
وكان الصيمرى يحسد المهلبى، على تخصيصه وأدبه، فكان إذا جلس معه على الطعام، راى كلامه وفصاحته، فيأمر الفراشين بعينه، فيطرحون المرقه على ثيابه، فكان المهلبى منغصا به، وكان يستصحب مع غلامه دائما ثيابا يغير بها ما عليه.
وكان في الصيمرى شجاعة وقوه نفس، وهو الذى فتح الجانب الشرقى لمعز الدولة، لان الديلم لم يقدم على العبور، فلما رأوا كاتبا قد تقدمهم انفوا.
وقال القاضى ابو حامد المروروذي: كنت واقفا بين يدي معز الدولة، فقال